Translate this content

Thursday, December 1, 2016

الحل الجذري لمشكلات الرومنة من العربية

لما أهَمَّتِ المؤلفَ مسألةُ ضرورة توحيد الرَّوْمَنَة من العربية، التي نادت بها المؤتمرات والدراسات المهتمة بالعَرْمَنَة؛ وضع اقتراحا لذلك في أُطروحته للدكتوراة([i]) استلهمه من الطريقة المنتشرة في الإعلام الجديد، ثم طَوَّرَه وسَمَّاه «نظام الباز للعَرْمَنَة (BAS)»، ووضع فيه قواعدَ شاملةً تيسر كتابة الأسماء العربية بالحروف اللاتينية، وكذا أي نص عربي بضبط دقيق، حتى النص القرآني الكريم، ببعض أحكام تلاوته؛ تجنبا للمشكلات الناجمة عن تعدد صور تلك الكتابة، وضمانا لقراءة القرآن الكريم من قِبَل غير العارفين العربيةَ كقراءة أهلها أو قريبا منها.
ولما كان التطابق الصوتي بين اللغات بعيدَ المنال، ولما كانت اللغاتُ الأورپية مختلفةً فيما بينها، حتى إن حروفها الهجائية تنطق نطقا مختلفا من لغة إلى أخرى، بل ربما نجد الحرف نفسه ينطق مختلفا حسب الكلمة الموجود فيها؛ فقد روعي في هذا النظام نطقُ الكلمات العربية المكتوبة بالعَرْمَنَة حسَب العربية الفصحى، دونما تأثر بلهجة معينة؛ ليطبقه العربُ جميعا، وكذا أصحابُ كل لغة من تلك اللغات، عند كتابة اسم عربي أو نص أو آية أو أكثر من القرآن الكريم.
والتقط صاحبُ "BAS" الخيطَ حين وقعت عينُه على اقتراحٍ بديلٍ لحرف الخاء، نال القبولَ لديه، وهو الرَّقْم "7" مع الفاصلة العليا (7')؛ فوجده مناسبا أتَمَّ المناسبة؛ حيث إن هذه الفاصلة العليا (apostrophe) – التي تُرسم بأشكال مختلفة حسَب نوع الخط، مثل (‘) – هي أقرب العلامات الإنجليزية من مكان النقطة على بعض الحروف في العربية. ومن هنا فكر صاحبُ "BAS" في تطبيق هذه القاعدة على كل حرف معجَم (أي: ذي نقطة) من الحروف المختلفة صوتا؛ باعتماد الرَّقْمِ الممثِّل لأخيه المهمَل (غير ذي النقطة) ممثلا له، مع وضع "apostrophe" بعده؛ فتكون القاعدة المنطقية البسيطة أن بعض الحروف العربية التي تُكتَب مثل بعضها بزيادة نقطة؛ تُستخدم الفاصلة العليا مع ممثِّلات تلك الحروف، لتدل على النقطة في شبيهاتها ذوات النقطة؛ فتكون ممثلة لها. وهكذا يكون الرَّقْم "3" مع هذه الفاصلة العليا (3’) لحرف الغين (غ)، والرَّقْم "7" معها (7’) لحرف الخاء، والرَّقْم "9" معها (9’) لحرف الضاد (ض)، والرَّقْم "6" معها (6’) للظاء (ظ)؛ كما بالشكل (15).
ثم عمد إلى تقنين هذه القاعدة، على حرفي الذال والثاء؛ حيث إن الذال هو هو حرف الدال بزيادة نقطة؛ فوضع له مقابلا الحرفُ "d" مع الفاصلة العليا (d’)؛ كما بالشكل (16)؛ وكذا حرف الثاء (الزائد نقطة عن التاء) قابله بالحرف "t" مع الفاصلة العليا (t’)، كما بالشكل نفسه.
الشكل (15)
الشكل (16)
رموز بعض الحروف المعجمة المختلفة صوتا
رمزا حرفَيِ الذال والثاء
وكما استبعد (BAS) كل حرفين مقابلين حرفا عربيا واحدا؛ استبعد الرَّقْمين "5" و"8" من اتخاذهما مقابِلَين حروفًا عربية؛ حيث إن استخدام الرَّقْم "5" مقابلا للخاء غير مبَرَّر، فالخاء أول حروف الرَّقْم خمسة (5)، لكن الرَّقْم "5" (Five) أوله فاء. كما استبعد استخدام الرَّقْم "8" مقابلا للغين، رغم أنه لم يكن هناك مانع من قبوله، باعتبار أنه قريب من الرَّقْم "3"، واعتبار تمام انغلاق "8" مقابلا النقطة على العين؛ لكنه استبعده للتوحيد بشأن الحروف المنقوطة (المعجمة) المشابهة معراةً مثلها (المهملة)، ولاستخدامه أحيانا – بلا داعٍ – مقابلا القاف.
وكما تجنب صاحبُ "BAS" الازدواج في الحروف المقابلة، اكتفى بحرف واحد مقابلا لكل حرف؛ فاكتفى بالحرف "j" للجيم دون "g"، واختار "q" للقاف لا "k"؛ ليكتمل عددُ الأربعةَ عشَرَ حرفا العربية المختلفة صوتا عن اللغات الأورپية كما بالجدول (2). كما اكتفى أيضا بالحرف "s" للسين دون "c"، وبـ"o" للضمة لا "u" ( لمناسبتها مع استخدام "oo" للواو.)، و"a" للفتحة، لا "e"، و"e" للكسرة، لا "i"، كما رفض باتًّا الحرف "h" للحاء، والحرفين "th" سواء للثاء والذال وغيرهما.



الجدول (2)
الحروف المختلفة صوتا
ومقابِلاتها
في «نظام الباز للعَرْمَنَة (BAS)»
ومعها الثاء والذال
م
الحرف
مُقابِلُه

م
الحرف
مُقابِلُه

م
الحرف
مُقابِلُه
1
ء
2

6
ذ
d'

10
ط
6
2
ث
t’

7
ش
4

11
ظ
6'
3
ج
j

8
ص
9

12
ع
3
4
ح
7

9
ض
9'

13
غ
3'
5
خ
7’





14
ق
q
وقد اختيرت الهمزة هنا ضمن الحروف المختلفة صوتا؛ لأنها تنطق همزةً وسْط الكلمة؛ ولا تفي الحروف "a" و"e" و"o" بهذا النطق؛ وهي تستخدم مقابِلات لألف الوصل، كما يأتي بعد.
ويرجو المؤلف الاتفاق على هذه الصورة الموحدة عند كتابة العَرْمَنَة، ونشرها على نطاق واسع، عبر «نظام الباز للعَرْمَنَة (BAS)»، ولا سيما لدى غير العرب؛ لضمان قراءتهم الكلامَ العربي بصورة صحيحة؛ فهؤلاء الأعاجم لا ينطقون الخاء – مثلا – كنطق العرب؛ مهما تكن كتبت "kh"؛ كما رأينا في فِلم "My Name Is Khan".



([i]) الباز محمد محمد توفيق: «لغة الشباب على فيس بُك وعلاقتها ببعض أبعاد الهوية الثقافية لديهم»، مرجع سابق، الملحق (6). 

No comments:

Post a Comment